الكرملين: المحادثات الروسية الأميركية لن تؤثرعلى تعاوننا مع ايران
بيروت- وكالات:-نقلت وكالة "إيتارتاس" الروسية عن الرئاسة الروسية "الكرملين" تأكيدها أنّ المحادثات الروسية - الأميركية التي انطلقت، امس الثلاثاء، في السعودية "لن يكون لها تأثير على التعاون الروسي الإيراني".
وأشار المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أنّ "موسكو مستعدة لمساعدة طهران في حلّ المشكلات والقضايا المتعلّقة ببرنامج إيران النووي"، وفق ما نقلت "إيترتاس" عن وكالة "إرنا" الإيرانية.
وقال بيسكوف: "تعطي موسكو أهمية كبيرة للعلاقات الجيدة مع إيران، وتنوي تطويرها بشكل شامل.
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، إلى الرياض، أمس الاثنين، لإجراء مباحثات مع الوفد الأميركي، ستكون الأولى منذ انقطاع عدة أعوام، حيث من المنتظر أن يبحثوا إحياء العلاقات الثنائية والتي توترت في السنوات الأخيرة، والتحضير لمناقشة تسوية الأزمة الأوكرانية، ولقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب.
والتقى مسؤولون أميركيون وروس كبار، بينهم وزيرا خارجية البلدين، في السعودية، اليوم الثلاثاء.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد ثلاث سنوات من التجميد شبه الكامل للعلاقات، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي انطلقت في 24 شباط/فبراير 2022، في وقت شغلت مكالمة ترامب الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي الوسط الدبلوماسي.
وكان ترامب أكّد في الخامس من شباط/فبراير الجاري، عبر حسابه على منصة "تروث سوشيل" أنّ "طهران يمكن أن تتوقّف عن تطوير الأسلحة النووية إما بالقنابل أو بتوقيع اتفاق"، مضيفاً أنه "يرغب في عقد اتفاق سلام نووي مع طهران"، ومؤكّداً في الوقت نفسه، أنه "لا يجوز لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً".
وقال ترامب: "يتعيّن علينا أن نبدأ العمل على هذا الاتفاق على الفور، وأن نقيم احتفالاً كبيراً في الشرق الأوسط عندما يتم التوقيع عليه واستكماله".
وسبق ذلك الإعلان، توقيع ترامب مرسوماً يقضي بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط الاقتصادية" من خلال العقوبات المفروضة على إيران. وفيما وصف هذه الخطوة بأنها "صعبة للغاية"، أوضح أنه "كان متردّداً" بشأنها.